حذر أكراد سوريا، اليوم الأحد، غداة احتفالهم بإنتهاء "داعش"، من أن آلاف المقاتلين الأجانب المعتقلين لدى قواتهم يشكلون "خطراً" مستمراً، مناشدين المجتمع الدولي التدخل لإعادتهم إلى بلدانهم.
وأشادت دول عدة حول العالم بإعلان قوات سوريا الديموقراطية، أمس السبت، تجريد التنظيم من مناطق سيطرته جغرافياً، بعد دحره من بلدة الباغوز، في وقت أعلن قادة هذه القوات وشريكها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بدء مرحلة جديدة من الحرب ضد التنظيم، للقضاء على "خلاياه النائمة".
وأعلن التنظيم الإرهابي في العام 2014 إقامة دولته على مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور.
وتمكن من جذب نحو أربعين ألف مقاتل إلى صفوفه، وفق تقديرات أميركية سابقة، بينهم العديد من الأجانب.
وقال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية في سوريا عبد الكريم عمر في تصريحات "قضينا على داعش وهذا إنجاز كبير جداً، لكنه لا يعني أننا قضينا على داعش".
وتحدّث عن "تحديات كبيرة" أبرزها أن "لدينا الآلاف من المقاتلين بالإضافة إلى أطفال ونساء من 54 دولة ما عدا السوريين والعراقيين، وهذا عبء كبير وخطر علينا وعلى كل المجتمع الدولي".
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية السبت على آخر جيب للتنظيم داخل بلدة الباغوز، بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف. ودارت معارك عنيفة بين الطرفين منذ التاسع من فبراير، تخللها قصف مدفعي وغارات للتحالف.